التفاسير

< >
عرض

وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ
٢٧
عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا ٱلْمُقَرَّبُونَ
٢٨
إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يَضْحَكُونَ
٢٩
وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ
٣٠
وَإِذَا ٱنقَلَبُوۤاْ إِلَىٰ أَهْلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ
٣١
وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ لَضَالُّونَ
٣٢
وَمَآ أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ
٣٣
فَٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ ٱلْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ
٣٤
عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ
٣٥
هَلْ ثُوِّبَ ٱلْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
٣٦
-المطففين

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (27) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ } علم لعين بعينها سمّيت تسنيماً لارتفاع مكانها او رفعة شرابها قيل هو مصدر سنّمه اذا رفعه لأنّها ارفع شراب اهل الجنّة او لأنّها تأتيهم من فوق والقمّي قال اشرف شراب اهل الجنّة يأتيهم من عالي يسنم عليهم في منازلهم.
{ (28) عَيْناً يَشْْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ } قال وهم آل محمد صلوات الله عليهم يقول الله السّابقون السّابقون اُولئك المقرّبون رسول الله صلّى الله عليه وآله وخديجة وعليّ بن ابي طالب عليه السلام وذرّياتهم تلحق بهم يقول الله الحقنا بهم ذرّياتهم والمقرّبون يشربون من تسنيم صرفاً وساير المؤمنين ممزوجاً قيل انّما يشربونها صرفاً لأنّهم لم يشتغلوا بغير الله.
{ (29) إِنَّ الَّذِينَ أَجَْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ } يستهزؤون.
{ (30) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ } يغمز بعضهم بعضاً ويشيرون بأعينهم.
{ (31) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فاكِهِينَ } ملتذّين بالسّخريّة منهم وقرىء فكهين القمّي قال يسخرون القمّي انّ الذين اجرموا الأوّل والثاني ومن تابعهما يتغامزون برسول الله الى آخر السورة.
وفي المجمع قيل نزل في عليّ بن ابي طالب عليه السلام وذلك انّه كان في نفر من المسلمين جاؤوا الى رسول الله صلّى الله عليه وآله فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثمّ رجعوا الى اصحابهم فقالوا رأينا اليوم الأصلح فضحكنا منه فنزلت الآيات قبل ان يصل عليّ واصحابه الى النبيّ صلّى الله عليه وآله.
وعن ابن عبّاس انّ الذين اجرموا منافقوا قريش والّذين آمنوا عليّ بن ابي طالب عليه السلام.
{ (32) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضَآلُّونَ } واذا رأوا المؤمنين نسبوهم الى الضلال.
{ (33) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ } على المؤمنين { حافِظِينَ } يحفظون عليهم اعمالهم ويشهدون برشدهم وضلالتهم.
{ (34) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ } حين يرونهم اذلاَّء مغلولين في النّار وروي انّه يفتح لهم باب الى الجنّة فيقال لهم اخرجوا اليها فاذا وصلوا اغلق دونهم فيضحك المؤمنون منهم.
{ (35) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ }.
{ (36) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ } هل اثيبوا { مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }.
في ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام من قرأ في الفريضة ويل للمطفّفين اعطاه الأمن يوم القيامة من النّار ولم تره ولم يرها ولا يمرّ على جسر جهنّم ولا يحاسب يوم القيامة انشاء الله.