التفاسير

< >
عرض

إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا
١
وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا
٢
وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا
٣
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
٤
-الزلزلة

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (1) إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزالَها } اضطرابها.
{ (2) وَأخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقالَها } من الدفاين والاموات جمع ثقل وهو متاع البيت والقمّي قال من الناس.
{ (3) وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَها } قال ذلك امير المؤمنين عليه السلام.
{ (4) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا }.
في الخرائج عن الباقر عليه السلام انّه قرئت هذه السورة عند امير المؤمنين عليه السلام فقال انا الانسان وايّاي تحدّث اخبارها.
وفي العلل عن تميم بن حاتم قال كنّا مع عليّ علي السلام حيث توجّهنا الى البصرة قال فبينما نحن نزول اذا اضطربت الأرض فضربها عليّ عليه السلام بيده الشريفة وقال لها ما لك ثم اقبل علينا بوجهه الكريم ثم قال لنا اما انّها لو كانت الزلزلة التي ذكرها الله عزّ جلّ في كتابه العزيز لاجابتني ولكنّها ليست بتلك.
وفي الكافي ما في معناه.
وفي العلل عن فاطمة عليها السلام قالت اصاب الناس زلزلة على عهد ابي بكر وفزغ الناس الى ابي بكر وعمر فوجدوهما قد خرجا فزعين الى عليّ عليه السلام فتبعهما الناس الى ان انتهوا الى باب عليّ عليه السلام فخرج عليهم غير مكترث لما هم فيه فمضى واتبعه الناس حتّى انتهوا الى تلعة فقعد عليها وقعدوا حوله وهم ينظرون الى حيطان المدينة ترتج جائية وذاهبة فقال لهم عليّ (ع) كأنّكم قد هالكم ما ترون قالوا وكيف لا يهولنا ولم نر مثلها قطّ قال فحرّك شفتيه ثم ضرب الأرض بيده الشريفة ثمّ قال ما لك اسكني فسكنت باذن الله فتعجّبوا من ذلك اكثر من تعجّبهم الأوّل حيث خرج اليهم قال لهم فانّكم قد عجبتم من صنيعي قالوا نعم قال انا الرجل الذي قال الله اذا زلزلت الأرض زلزالها واخرجت الأرض اثقالها وقال الانسن ما لها فانا الانسان الذي يقول لها ما لك يومئذٍ تحدّث اخبارها ايّاي تحدّث.
وفي المجمع جاء في الحديث انّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال اتدرون ما اخبارها قالوا الله ورسوله اعلم قال اخبارها ان تشهد على كلّ عبد وامة بما عمله على ظهرها تقول عمل كذا وكذا فهذه اخبارها.