التفاسير

< >
عرض

قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ
١٠٨
-يونس

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ } قد مرّ مراراً انّ الحقّ هو الولاية وانّ كلّ حقٍّ حقّ بحقّيّته وانّ عليّاً هو مظهرها التّامّ، فالمراد جاءكم علىّ (ع) باعتبار ولايته او ولاية علىّ (ع) او الولاية المطلقة ومظهرها علىّ (ع) ويدلّ على هذا قوله تعالى { فَمَنُ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ } لانّ الاهتداء ليس الاّ الى الولاية فانّ النّبوّة ما به الهداية كما قال الله تعالى { { بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ } [الحجرات:17] بالاسلام للايمان { وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } حتّى اجبركم على الولاية وامنعكم عن الضّلالة.