التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي ٱلأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ ٱلنَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ
٩٩
-يونس

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ.. } مصدّقين لك او للرّسالة او لعلىّ (ع) او للولاية او لله او مؤمنين بالايمان العامّ الحاصل بالبيعة العامّة النّبويّة او بالايمان الخاصّ الحاصل بالبيعة الخاصّة الولويّة، يعنى انّ الايمان بأىّ معنى كان لا يمكن اكراه البشر احداً عليه لانّ اكراه البشر لا يتجاوز عن حدّ القالب والايمان امر قلبىّ، فالاكراه يتحقّق فى انقياد السّلطنة وصورة البيعة العامّة والدّخول فى احكام الرّسالة يعنى من كان مسخّراً ومحيطاً يمكنه اكراه المحاط لكن لا يمسّى ذلك اكراهاً بل تسخيراً، وتقديم المسند اليه لافادة الحصر ان اريد انّ مثلك البشرىّ لا يمكنه الاكراه بخلاف الملكوتيّين او لمحض افادة تقوىّ الحكم.