التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ
٢
-العصر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ } خسر كفرح وضرب ضلّ، والخسر بالضّمّ وبالضّمّتين مصدره، وخسر وضع فى تجارته عن رأس ماله، والانسان ما لم يؤمن بالبيعة الخاصّة الولويّة لم يكن على الطّريق فانّ الطّريق علىّ (ع) وولايته، ولم ينفتح باب قلبه وما لم ينفتح باب قلبه بالولاية التّكليفيّة الّتى هى حبل من النّاس كان كلّما فعل حصل له فعليّة فى جهة نفسه الجهة السّفليّة وكلّما حصل للنّفس من جهتها السّفليّة فعليّة اختفى تحت تلك الفعليّة انسانيّته الّتى هى الولاية التّكوينيّة الّتى هى الحبل من الله وبضاعته انسانيّته واختفاؤها خسران بضاعته ولا يخلوا الانسان آناً ما من فعل وفعليّةٍ، فجميع افراد الانسان فى خسرٍ على الاستمرار.