التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحُطَمَةُ
٥
نَارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ
٦
ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلأَفْئِدَةِ
٧
-الهمزة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحُطَمَةُ نَارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلأَفْئِدَةِ } يعنى انّها ليست مثل نيران الدّنيا لا تتجاوز عن الاجسام بل هى تتجاوز عن الاجسام وتصل الى القلب بل الى عليا مرتبة القلب بل الى عليا مرتبة القلب الّتى تلى الرّوح وهى الفؤاد، وانموذج ذلك فى الدّنيا انّ الموصوف بالرّذيلتين المقهور تحت حكم القوى الثّلاث تحترق نفسه الانسانيّة وقلبه وتنحطم بحيث كأنّه لم يكن له انسانيّة وقلب واذا نظرت حقّ النّظر رأيته لم يكن فيه شيءٌ من صفات الانسان.