التفاسير

< >
عرض

أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ
١
فَذَلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلْيَتِيمَ
٢
-الماعون

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ } قرئ ارأيت على الاصل، واريت بلا همزٍ وارايتك بكاف الخطاب او الخطاب خاصّ بمحمّد (ص) او عامّ، وتكذيب الدّين للجهل المركّب الّذى هو داء عياء وهو اصل جميع الشّرور يعنى ارأيت يا محمّد (ص) الّذى جمع بين رذائل القوى الثّلاث العلاّمة والسّبعيّة والبهيميّة، ولمّا كان الجهل اصل جملة الشّرور عطف على تكذيب الدّين الرّذائل الاُخر بالفاء فقال { فَذَلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ } اى يدفع { ٱلْيَتِيمَ } بعنفٍ، قيل: نزلت فى العاص بن وائل، وقيل: فى الوليد بن المغيرة، وقيل: فى ابى سفيان كان ينحر فى كلّ اسبوع جزورين فأتاه يتيم فسأله شيئاً فقرعه بعصاه، وقيل: نزلت فى رجل من المنافقين، وقيل: نزلت فى ابى جهل كان وصيّاً ليتيم فأتاه عرياناً وسأله اللّباس عن مال نفسه فضربه ودفع اليتيم وضربه رذيلة الغضبيّة بل اردأ رذائلها لانّ تحقير الحقير الضّعيف ومن شأنه ان يرحم عليه وضربه ودفعه والاستكبار عليه اردأ من الاستكبار على القوىّ المنيع.