التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ
٥
ٱلَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ
٦
-الماعون

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ } اضاف الصّلاة اليهم للاشعار بانّ لكلّ انسانٍ صلاةً خاصّةً به يكون تلك الصّلاة القالبيّة تذكرةً لها، والمصلّى بالصّلاة القالبيّة لا بدّ وان يكون متذكّراً لصلاته الخاصّة به والاّ كان مستحقّاً بصلاته للويل الّذى ليس الاّ للكفّار والصّلاة المخصوصة بكلّ انسان، امّا ولايته التّكوينيّة او التّكليفيّة او ذكره المأخوذ من ولىّ امره او صورة ولىّ امره الّتى دخلت فى قلبه مختفية فيه او ظاهرة، او التّوجّه الى الله، ويجوز ان يكون المعنى ويل للمصلّين الّذين يتهاونون بصلاتهم القالبيّة بعدم حفظ حدودها او بعدم حفظ مواقيتها، او بتأخيرها من اوّل اوقاتها ولكن قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ }، النّاس، يؤيّد المعانى الاول، فانّ المرائى يأتى بها ويتمّ حدودها ويحفظ اوقاتها والاّ لم يتأتّ له المراياة، وهذه من رذائل العلاّمة والشّهويّة.