التفاسير

< >
عرض

إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ ٱلْكَوْثَرَ
١
-الكوثر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ ٱلْكَوْثَرَ } قد فسّر الكوثر بنهرٍ فى الجنّة وهو حوض النّبىّ (ص) عليه آنية عدد نجوم السّماء يذود محمّد (ص) وعلىّ (ع) عنه اعداءهما ويسقيان شيعة علىٍّ (ع) عنه، والكوثر فى اللّغة الكثير من كلّ شيءٍ والكثير الملتفّ من الغبار، والاسلام، والنّبوّة، والرّجل الخيّر المعطاء كالكثير مثل الصّقيل، والسّيّد، ومطلق النّهر ونهر فى الجنّة يتفجّر منه جميع انهارها.
اعلم، انّ الولاية هى الكوثر باكثر معانيه وهى الّتى اعطاها بتمام حقيقتها محمّداً (ص) وبسببها اعطاه النّبوّة والرّسالة والعلم والحكم والاتباع الكثير والاولاد الكثيرين والقرآن ودين الاسلام والصّيت والسّلطنة والخير الكثير فى الدّنيا والآخرة، وهى الّتى تكون بصورة النّهر والحوض فى الآخرة وهى الّتى تصوّرت بصورة علىٍّ (ع) فى الدّنيا، وقد اعطاه الله محمّداً (ص) ومنّ به عليه.