التفاسير

< >
عرض

فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنْحَرْ
٢
-الكوثر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ } اى اذا كان الله اعطاك الكوثر فتوجّه وتضرّع عليه وادعه شكراً لهذه النّعمة، او صلّ الغداة من العيد بجمعٍ { وَٱنْحَرْ } بمنى، او صلّ صلاة العيد وانحر اضحيّتك، قيل: كان ينحر النّبىّ (ص) قبل ان يصلّى فامر ان يصلّى ثمّ ينحر، وقيل: كان اقوام يصلّون لغير الله وينحرون لغير الله فأمره ان يصلّى لله وينحر لله، وقيل: صلّ الصّلاة المكتوبة واستقبل القبلة بنحرك فانّه يقول العرب: منازلنا تتناحر يعنى بعضها يستقبل بعضاً، وفى خبرٍ قال ابو عبد الله (ع) فى قوله: فصلّ لربّك وانحر هو رفع يديك حذاء وجهك، وفى خبرٍ قال النّبىّ (ص) لجبرئيل: ما هذه النّحيرة الّتى امرنى بها ربّى؟ - قال: ليست بنحيرةٍ ولكنّه يأمرك اذا تحرّمت للصّلاة ان ترفع يديك اذا كبّرت، واذا ركعت، واذا رفعت رأسك من الرّكوع، واذا سجدت؛ فانّه صلاتنا وصلاة الملائكة فى السّماوات السّبع.