التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
١٩
-هود

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } بيان للظّالمين يعنى انّ الظّالمين آل محمّد (ص) حقّهم هم الّذين يعرضون عن آل محمّد (ص) ويمنعون غيرهم عنهم، وسبيل الله هو الامام وولايته فى العالم الكبير والعقل او اتباعه فى العالم الصّغير، والاعراض عن الامام (ع) لا يكون الاّ بعد الاعراض عن العقل وكذا المنع بل هما متلازمان { وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً } اى يطلبون لها عوجاً او يطلبونها معوجّة يعنى ان كانت معوجّة يطلبونها لا اذا كانت مستقيمة امّا لانّ الانسان عدوّ لما جهل او لانّه بفطرته يطلب ان يكون كلّ طريق مثل طريقه او المعنى كما فى الخبر يرحّفونها عن اهلها الى غير اهلها او يخلطونها على الضّعفاء باظهار ما يظنّونه عيباً فيها { وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ } تكرير الضّمير لتأكيد الاختصاص.