التفاسير

< >
عرض

أُولَـٰئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ ٱلْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ ٱلسَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ
٢٠
-هود

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أُولَـٰئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي ٱلأَرْضِ } تهديدٌ لهم وتسلية للرّسول (ص) { وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ } حتّى يمنعوهم من عقوبة الله ويصلحوا ما فسد من امورهم ومن يظنّونهم اولياء ممّن نصبوهم دون ولىّ الامر (ع) فهم لا يمنعون عن انفسهم ولا يصلحون انفسهم فكيف بغيرهم { يُضَاعَفُ لَهُمُ ٱلْعَذَابُ } جواب سؤالٍ مقدّرٍ عن حالهم او عن حال الاولياء (ع) من دون الله كأنّه قيل: فما حال اوليائهم الّذين يتولّونهم من الاصنام والاحبار والرّهبان والرّؤساء الّذين يظنّون هم رؤساء الدّين والمقصود غاصبوا آل محمّد (ع) حقّهم، فقال يضاعف لهم العذاب فكيف ينصرون غيرهم وهذا انسب بالمقام { مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ ٱلسَّمْعَ } حال من الضّمير المجرور او استيناف اخر يعني لشدّة العذاب لا قدرة لهم على استماع شيءٍ او كانوا لا قدرة لهم على سماع فضيلة علىّ (ع) فى الدّنيا لبغضهم له (ع)، واسم كان امّا ضمير الظّالمين او الاولياء (ع) { وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ } بالوجهين.