{ أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ } اى قال الله لنوح (ع) ام يقولون افتراه فهو حكاية قوله تعالى لنوح (ع) وضمير يقولون راجع الى قوم نوح او قال الله لمحمّد (ص) فهو اعتراض من الله خطاباً لمحمّد (ص) كأنّه بعد ما ذكر قصّة نوح (ع) مع قومه زعم بعض انّه افتراء من محمّدٍ (ص) من غير وقوعه ومن غير وحىٍ فأتى الله بتلك الجملة المعترضة بين قصّة نوح (ع) { قُلْ إِنِ ٱفْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ } بعد ما دعى نوح (ع) بأنّى مغلوب فانتصر { فَلاَ تَبْتَئِسْ } لا توقع نفسك فى شدّة الحزن وضيق الغمّ { بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } لمّا كان لغاية رحمته عليهم مغتمّاً بصنائعهم القبيحة نهاه الله تعالى عن ذلك.