التفاسير

< >
عرض

فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ
٥
-المسد

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ } المسد بالسّكون الفتل، وبالتّحريك المحور من حديدٍ، وحبل من ليف او ليف المقل او من اىّ شيءٍ كان، او المفتول المحكم الفتل من اىّ شيءٍ كان، وقيل: هو حبل يكون له خشونة اللّيف وحرارة النّار وثقل الحديد يجعل فى عنقها زيادةً فى عذابها، وقيل: فى عنقها سلسلة من حديد طولها سبعون ذراعاً تدخل من فيها وتخرج من دبرها وتدار على عنقها فى النّار، وقيل: كانت قلادة فى عنقها فاخرة من الجواهر فقالت: لا نفقنّها فى عداوة محمّد (ص) فيكون عذاباً لها يوم القيامة، وزوجة ابى لهب كانت بنت حربٍ واخت ابى سفيان وكنيتها امّ جميل ولقبها العوراء. ولمّا نزلت السّورة اقبلت ولها ولولة وهى تذمّ رسول الله (ص) فقال ابو بكر: يا رسول الله (ص) قد اقبلت امّ جميل (وانّى اخاف عليك)، فقال رسول الله (ص): انّها لا ترانى فجاءت ورأت ابا بكرٍ ولم تر محمّداً (ص).