التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ ٱلآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ
٣٥
-يوسف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ ٱلآيَاتِ } لمّا رأت امرأة العزيز انّها افتضحت بين النّاس ولم تصل الى وصال يوسف (ع) شاورت خواصّها فدبّرن ان يرسلوه الى السّجن حتّى ينتشر فى النّاس انّ الاثم كان منه، ولعلّه يرضى بمواصلتها بعد ما ذاق مرارة السّجن فسألت زليخا من العزيز ان يرسله الى السّجن فشاور خواصّه فأشاروا اليه بذلك فاستقرّ رأى الجميع على سجنه ولذلك قال تعالى: بدا لهم اى للمرأة وخواصّها وللعزيز وخواصّه والمراد بالآيات آيات صدقه وطهارة ذيله من تنطّق الصّبىّ وقدّ القميص من الدّبر واستباقهما الباب حتّى سمع العزيز مجاذبتها ايّاه على الباب وقطع النّسوة ايديهنّ { لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ } مدّة قليلة ليحسب النّاس انه كان الآثم.