{ فَبَدَأَ } المؤذّن او يوسف (ع) لانّهم رجعوا او ردّوا الى العزيز بعد نسبة السّرقة اليهم { بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ } لئلاّ يرتابوا انّه كان من فعلهم { ثُمَّ ٱسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِ كَذٰلِكَ } الكيد الّذى هو اخفاء الصّواع وتفويض الحكم الى اخوته حتّى يحكموا باسترقاق السّارق موافقاً لشريعة ابيهم { كِدْنَا لِيُوسُفَ } وما يترائى من تخلّل اداة التّشبيه بين الشّيء ونفسه مدفوع بانّ ذلك مثل ان يقال: الانسان كزيد بتخلّل الكاف بين الكلّىّ والجزئى { مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ ٱلْمَلِكِ } فى طريقته وآداب سياسته { إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ } وقوله كذلك كدنا ليوسف رفع لتوهّم الخديعة من يوسف (ع) وانّه ينافى مقام النّبوّة { نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَآءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ } الى عليم لا عليم فوقه، قيل: اخذ عمّال يوسف (ع) بيد بنيامين واسترقّوه فرجع اخوته ضرورة اليه، وقيل: رجعوا اوّل المشاجرة اليه.