التفاسير

< >
عرض

كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِيۤ أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَآ أُمَمٌ لِّتَتْلُوَاْ عَلَيْهِمُ ٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِٱلرَّحْمَـٰنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ
٣٠
-الرعد

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ } اى ارسلناك ارسالاً مثل ذلك الارسال من قبيل تشبيه الكلّىّ بالجزئىّ وتمثيله به او كذلك خبر مبتدء محذوف اى الامر كذلك وارسلناك مستأنف { فِيۤ أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَآ أُمَمٌ } حتّى تكون الامم الماضية عبرة لهم وتكون انت فيهم اقرب الى التّصديق من الرّسل الماضية (ع) فى اممهم { لِّتَتْلُوَاْ عَلَيْهِمُ ٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ } من القرآن والاحكام وقصص الماضين بل اصل ما اوحينا اليك وهو ولاية علىّ (ع) { وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِٱلرَّحْمَـٰنِ } اى لتتلوا عليهم حال كفرهم بالرّحمن لتصرفهم عن كفرهم او لكنّهم يكفرون بالرّحمن { قُلْ هُوَ رَبِّي لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } تعميم بعد تخصيص يعنى هو ربّى وربّ كلّ شيءٍ اذ لا اله الاّ هو { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } فى جملة امورى { وَإِلَيْهِ مَتَابِ } يعنى لا انظر فى مبدئى ومعادى ومعاشى الى غيره بل انظر الى ربوبيّته وآلهته لنفسى ولكلّ شيءٍ والى حفظه ونصرته فى كلّ حال ولذلك توكّلت عليه ولا ارى لنفسى مرجعاً آخر.