التفاسير

< >
عرض

وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ
٣٧
-الرعد

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَكَذٰلِكَ } المذكور من عبادة الله وعدم الاشراك والدّعوة والرّجوع اليه { أَنزَلْنَاهُ } يعنى انزلناه حالكونه مثل ذلك المذكور يعنى انّه وان لم يكن كلّه صريحاً فى ذلك لكن كلّه راجع اليه { حُكْماً عَرَبِيّاً } صادراً عن حكمة بالغة له حقيقة فى عالم العقول لا اعرابيّاً لا حقيقة له ولا حكمة فيه وهو حال عن ذلك او عن مفعول انزلناه { وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم } فى اخفاء ما يكرهونه وخصوصاً ولاية علىّ (ع) { بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ } بحقّيّته ومأموريّتك ان تظهره { مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ } يتولّى تربيتك { وَلاَ وَاقٍ } ينصرك فى شدائدك وقد مضى مراراً تفسير الولّى والنّصير وانّهما كنايتان عن مظهر الولاية ومظهر الرّسالة.