التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُمْ مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ ٱلظَّالِمِينَ
١٣
وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ
١٤
وَٱسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
١٥
-إبراهيم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُمْ مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا } ذكر العود لاعتقادهم انّ رسلهم (ع) قبل اظهار الرّسالة كانوا على دينهم { فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ } تقوية لتوكّلهم وصبرهم { لَنُهْلِكَنَّ ٱلظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ } هذا الخطاب لجميع الرّسل فى العوالم الانسانيّة واسكانهم فى الارض الصّغيرة الانسانيّة وكان لبعض الرّسل فى العالم الكبير { ذٰلِكَ } الاهلاك او الاهلاك واسكان الرّسل (ع) { لِ } انتفاع { مَنْ خَافَ } او ذلك الاهلاك والاسكان كما يكون للرّسل فهو ثابت لمن خاف { مَقَامِي } وموقفى للحساب { وَخَافَ وَعِيدِ وَٱسْتَفْتَحُواْ } اى الرّسل (ع) او الامم المنكرة او الجميع لانّ كلاّ استفتحوا من الله والمعنى طلبوا الفتح على اعدائهم او الفتاحة والحكومة بينهم وبين اعدائهم { وَخَابَ } فى ذلك الاستفتاح { كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } متكّبر معاندٍ للحقّ منكر له.