{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُمْ مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا } ذكر العود لاعتقادهم انّ رسلهم (ع) قبل اظهار الرّسالة كانوا على دينهم { فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ } تقوية لتوكّلهم وصبرهم { لَنُهْلِكَنَّ ٱلظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ } هذا الخطاب لجميع الرّسل فى العوالم الانسانيّة واسكانهم فى الارض الصّغيرة الانسانيّة وكان لبعض الرّسل فى العالم الكبير { ذٰلِكَ } الاهلاك او الاهلاك واسكان الرّسل (ع) { لِ } انتفاع { مَنْ خَافَ } او ذلك الاهلاك والاسكان كما يكون للرّسل فهو ثابت لمن خاف { مَقَامِي } وموقفى للحساب { وَخَافَ وَعِيدِ وَٱسْتَفْتَحُواْ } اى الرّسل (ع) او الامم المنكرة او الجميع لانّ كلاّ استفتحوا من الله والمعنى طلبوا الفتح على اعدائهم او الفتاحة والحكومة بينهم وبين اعدائهم { وَخَابَ } فى ذلك الاستفتاح { كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } متكّبر معاندٍ للحقّ منكر له.