التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ
٨٧
-الحجر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ } تمهيد لقوله: لاتمدّن عينيك فانّ من اعطى السّبع المثانى كان غنيّاً مطلقاً فلا ينبغى مدّ نظره الى غيره، والمثانى جمع المثنى بمعنى اثنين اثنين، وقيل جمع المثنى من الثّناء وقد سبق انّ مراتب العالم باعتبارٍ سبع، وانّها باعتبار النّزول والصّعود تصير متكرّرة ومثانى وانّ القرآن صورة تدوين تلك المراتب وانّ فاتحة الكتاب مختصرة من القرآن وانّه مجموع فيها، وانّ الائمّة هم المتحقّقون بتلك المراتب، وانّ محمّداً (ص) صاحب المقام المحمود وهم مقام جمع الجمع فى لسان الصّوفيّة وانّ ذلك المقام هو القرآن العظيم فصحّ تفسير السّبع المثانى بالقرآن جملةً، وبسورة فاتحة الكتاب، وبالمثانى من السّور وبالسّور السّبع الطّول من اوّل القرآن الى آخر براءة على ان يجعل الانفال وبراءة واحدة وبالصّحف السّابقة وبالكتب السّماوية تماماً وبالائمةّ (ع).