التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبْتُ عَلَىٰ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
١٢٤
-النحل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبْتُ } محترماً { عَلَىٰ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ } كأنّه كان فى قلبه (ص) او فى قلب من آمن به شيءٌ من الامر باتّباع ملّة ابراهيم (ع) وترك تعظيم السّبت لانّه كان عيداً لليهود بأمر موسى (ع) كما انّ الاحد كان عيداً للنّصارى فرفع ذلك بقوله انّما جعل السّبت (الآية) تسكيناً له (ص) او للمؤمين { وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } فانّ اليهود اختلفوا فى السّبت بان حرّموه ثمّ استحلّوه فلعنهم الله ومسخهم، وقيل: انّ المراد بالّذين اختلفوا فيه اليهود والنّصارى اختلفوا بان قال اليهود: السّبت اعظم الايّام لانّ الله فرغ من خلق العالم فيه واستراح، وقال النّصارى: الا حد اعظم الايّام لابتداء خلق العالم فيه.