التفاسير

< >
عرض

وَلَهُ مَا فِي ٱلْسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِباً أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ
٥٢
-النحل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَهُ مَا فِي ٱلْسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } عطف فى معنى التّعليل { وَلَهُ ٱلدِّينُ } الدّين ههنا الطّريق المؤدّى للسّالك فيه الى غايته { وَاصِباً } واجباً لازماً حال من الدّين اى حالكونه لازماً يعنى الدّين التّكوينىّ الفطرىّ بخلاف التّكليفىّ الاختيارىّ فانّه قد يكون للشّيطان ومنهياً للسّالك الى الشّيطان او وصف للمفعول المطلق مؤكّداً لغيره اى له الدّين حقّاً واصباً، والدّين على هذا هو الطّريق الحقّ وعلى اىّ تقديرٍ فالمقصود انّ الدّين الفطرىّ له او الدّين الحقّ له فاجعلوا الدّين بحسب اختياركم له { أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ } عطف على محذوف اى اغير الله تتّخذون آلهاً فغيره تتّقون او جواب شرط محذوف اى اذا كان الآلهة له وحدة فأغير الله تتّقون على ان يكون الهمزة على التّقديم والتّأخير.