التفاسير

< >
عرض

لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ مَثَلُ ٱلسَّوْءِ وَلِلَّهِ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٦٠
-النحل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ مَثَلُ ٱلسَّوْءِ وَلِلَّهِ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ } يعنى ان كانوا يريدون بجعل الملائكة بنات تمثيلاً لحال الملائكة فى غاية قربهم من الله وكرامتهم عليه لا التّوالد الحقيقىّ فليتمثّلوا بالمثل الاعلى له ولا يمثّلوا بمثل السّوء له ويبقوا المثل الاعلى لانفسهم، او لله المثل الاعلى فليمثّلوا بالامثال اللاّئقة بعلوّه ممّا يدلّ على التّنزّه عن التّوالد { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } الغالب الّذى لا يتطرّق شبه الحاجة اليه ولا يمثّل له بما يوهم الحاجة { ٱلْحَكِيمُ } الّذى لا يقول الاّ عن علمٍ بكنه كلّ شيءٍ.