التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرْآنَ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ
٩٨
-النحل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرْآنَ } جواب شرطٍ محذوف اى اذا كان اتّخاذ الايمان دخلاً سبباً لان تزلّ القدم وان يذاق السّوء والعذاب والصّدق فى الايمان والصّبر عليها سبباً لان يجزى الله جميع الاعمال بجزاء احسن الاعمال فاذا قرأت القرآن الّذى هو صورة شروط العهود والايمان وتذكرتها { فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ } فعلى هذا يكون الخطاب عامّاً لكلّ من يتأتّى منه الخطاب او خاصّاً على طريقة ايّاك اعنى واسمعى يا جارة { مِنَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ } فانّ الاستعاذة لها اثر عظيم فى منع الشّيطان سيّما اذا كانت بالفعل والحال او بالقول قريناً للفعل والحال، وبهذه الآية تمسّك من قال بوجوب الاستعاذة القوليّة او استحبابها فى اوّل القرائة ولذلك ضمّن قرأت معنى اردت القرائة وقد مضى فى اوّل فاتحة الكتاب تفصيل تامّ للاستعاذة وكيفيّتها.