التفاسير

< >
عرض

مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً
١٨
-الإسراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعَاجِلَةَ } الحاضرة وهى الدّنيا ونعيمها بان كان ارادته فى اعماله متعلّقة بها { عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ } بدل من له بدل البعض، وتقييد التّعجيل للاشارة الى انّ ذلك منوط بمشيّة الله لا بارادة المريد وهمّه على ما يريد وليس كلّ مريدٍ يصل الى مراده ولا من يصل يصل الى تمام مراداته { ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً } مطروداً، عن النّبىّ (ص) معنى الآية: من كان يريد ثواب الدّنيا بعملٍ افترضه الله عليه لا يريد به وجه الله والدّار الآخرة عجّل له ما يشاء الله من عرض الدّنيا وليس له ثواب الآخرة.