التفاسير

< >
عرض

وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً
٢
ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً
٣
-الإسراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ } قرئ لا يتّخذوا بالغيبة على الاصل وبالخطاب على الالتفات، وان تفسيريّة او مصدريّة ولا نافية او ناهية والخطاب لبنى اسرائيل مثل: كتبت اليه ان قم، على قراءة الخطاب او لامّة محمّد (ص) تعظيماً لشأنهم حيث جعل غاية ايتان الكتاب لموسى (ع) عدم اتّخاذ امّة محمّد (ص) من دون الله وكيلاً يعنى انّ المقصود من ارسال الرّسل سابقاً كان اتّعاظكم وان لاتتّخذوا يا امّة محمّد (ص) { مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } مفعول اوّل للا تتّخذوا ووكيلاً مفعول ثانٍ له مقدّم عليه وحمله على الجمع لجواز حمل فعيل بمعنى الفاعل على الجمع مفرداً نحو حسن اولئك رفيقاً، او نداء او منصوب على الاختصاص، او مفعول لفعلٍ محذوف { إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً } اتى بمدحه عقيب ذكره تعليلاً لجعل الكتاب هدى لذرّيّته.