التفاسير

< >
عرض

وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ٱبْتِغَآءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً
٢٨
-الإسراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ } ان تعرض { عَنْهُمُ } عمّن أمرت بايتاء حقوقهم بترك اعطاء مسؤلهم لعدم استعدادهم للمسؤل او عدم وجدان مسؤلهم حين سؤالهم { ٱبْتِغَآءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ } بها يستعدّون للمسؤل او بها تجد المسؤل ويتيسّر لك الاعطاء واكتفى بابتغاء الرّحمة عن عدم الاستعداد وعدم الوجدان لاستلزام عدمها لابتغاء الرّحمة من حيث انّهما رحمة والفاقد لهما اذا كان له شأنيّة الوجدان يطلبها واكتفى بذكر الرّحمة عن الاستعداد والسّعة لكونهما مصداقاً لها { تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً } سماعه لا معسوراً سماعه وهو القول الّذى به يطيب قلوبهم، روى انّ النّبىّ (ص) لمّا نزلت هذه الآية كان اذا سئل ولم يكن عنده ما يعطى قال: يرزقنا الله وايّاكم من فضله.