التفاسير

< >
عرض

وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ ٱلنَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً
٥٥
-الإسراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } فيهدى من يستأهل للهداية ويضلّ من يستحقّ الضّلالة فما لك تحرص على هديهم او تحزن على ضلالتهم بل عليك التّكلان عليه والرّضا بفعله، ويعلم ايضاً من يستأهل للنّبوّة ومن لا يستأهل، ومن يستحقّ من الانبياء كمال النّبوّة ومن لا يستحقّ، ومن يستأهل للخلافة والولاية ومن لا يستأهل؛ فمالهم يتكلّمون فى النّيوّة وينكرون نبوّتك لكونك يتيماً غير ذى مالٍ او يتكلّمون فى الخلافة وينكرون خلافة علىٍّ (ع) { وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ ٱلنَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ } ممّن يعتقدون نبوّتهم فما لهم ينكرون تفضيلك على بعض الانبياء (ع) { وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً } فما لهم ينكرون نزول القرآن عليك منّا. "روى عن النّبىّ (ص) انّ الله فضّل انبياءه المرسلين (ع) على ملائكته المقرّبين (ع) وفضّلنى على جميع النّبيّين والمرسلين (ع)، والفضل بعدى لك يا علىّ (ع) وللائمّة من ولدك (ع)، وانّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا" .