التفاسير

< >
عرض

وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلاً
٧٢
-الإسراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ أَعْمَىٰ } المراد بالعمى عمى البصيرة عن معرفة الآخرة وطريقها لا عمى البصر فربّ اعمى عن البصر يبصر امور الآخرة بالبصيرة، وربّ بصير فى الدّنيا يعمى عن امور الآخرة ويخرج البصيرة من القوّة الى الفعل بمعرفة الامام والعمى بانكاره ويبقى قوّة البصيرة من دون حصول فعليّة البصيرة، او العمى اذا لم يكن منكراً ولا عارفاً، وهذا وان كان فى حكم الاعمى لكنّه يرجى له البصيرة فى الآخرة كما يخاف عليه العمى فيها { وَأَضَلُّ سَبِيلاً } فى الآخرة منه فى الدّنيا او ممّن ضلّ السّبيل فى الدّنيا.