التفاسير

< >
عرض

وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً
٧٣
وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً
٧٤
-الإسراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ } وانّهم كادوا يصرفونك بفتنتك { عَنِ ٱلَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ } عن المعهود الّذى اوحينا اليك وهو ولاية علىّ (ع) كما روى { لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً } من الرّكون، وقد ورد فى الاخبار انّ هذه الآية من قبيل: ايّاك اعنى واسمعى يا جارة، وورد انّها من فرية الملحدين ولو كان الخطاب له (ص) من غير كونه على طريق، ايّاك اعنى واسمعى يا جارة، ولم تكن فرية لم يكن فيها ازدراء به (ص) بل يكون صدر الآية ازدراء بالملحدين لاشعاره بانّهم بالغوا فى فتنته يعنى انّهم ما اهملوا شيئاً ممّا يفتن به ولو كان المفتون غيرك ولم يكن تثبيت من الله لفتن، وذيلها بيان امتنانٍ عليه (ص) بأنّه تعالى اثبته فى مثل هذا المقام.