التفاسير

< >
عرض

وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى ٱلإنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ كَانَ يَئُوساً
٨٣
-الإسراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى ٱلإنْسَانِ أَعْرَضَ } عنّا { وَنَأَى بِجَانِبِهِ } اى ناى عنّا ملصقاً بجانبه والباء للتّعدية والمقصود باسبتداده وغفلته عن منعمه، او استكباره وطغيانه كقوله: ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى { وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ كَانَ يَئُوساً } شديد اليأس من روح الله يعنى انّ الانسان سجّيّته الطّغيان والكفر بالمنعم بحسب مقام نفسه عند النّعمة واليأس من روح الله عند زوالها ومسيس الضّرّ له والحال انّه عبد مربوب ليس له اضافة شيءٍ الى نفسه بل عليه ان يرى النّعمة والضّرّ من مولاه ويكون حين النّعمة شاكراً له مضيفاً للنّعمة اليه خائفاً من زوالها وحين الضّرّ راجياً لرفعه مضيفاً له الى نقصان نفسه.