التفاسير

< >
عرض

أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي ٱلسَّمَآءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَراً رَّسُولاً
٩٣
-الإسراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ } من ذهب { أَوْ تَرْقَىٰ فِي ٱلسَّمَآءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ } وحده { حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ } فيه تصديق نبوّتك وتصديق توحيد الله وكلّ تلك الاسئلة انّما كانت لعناد نفوسهم ولجاجها وكانوا يريدون بذلك ما نسبوا انكارهم اليه وكانوا مصرّين على الانكار عازمين عليه ولم يكونوا مريدين بها رفع شبهةٍ او دفع شكٍّ، ومثل ذلك لا جواب له، فان اجيب كان محض التّفضّل على السّائل كما روى انّه (ص) اجابهم عن كلّ ما قالوا ولذلك امره (ص) ان يجيبهم بترك الاجابة فى صورة العجز عن الجواب فقال { قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي } من ان يتحكّم عليه او يأتى بما اقترحه الجهّال عن عنادٍ ولجاجٍ { هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً } فليس لى ان آتى بمسؤلكم بنفسى او اقترح على ربّى مثل اقتراحكم علىّ، وقد نقل كيفيّة اجتماع المشركين على الاستهزاء به والاقتراح عليه بما يعجز عن الاتيان به توهيناً له وتصغيراً لشأنه؛ من اراد فليرجع الى المفصّلات من التّفاسير وغيرها.