التفاسير

< >
عرض

وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ أَبَعَثَ ٱللَّهُ بَشَراً رَّسُولاً
٩٤
-الإسراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ } اى الرّسالة او الكتاب السّماوىّ او الولاية فانّ الكلّ ما به الهداية الى الله كما انّ الاوّلين هداية الى الولاية ايضاً { إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ أَبَعَثَ ٱللَّهُ بَشَراً رَّسُولاً } يعنى الاّ انكارهم رسالة البشر لكنّه اتى بالقول اشعاراً بانّ هذا الانكار محض قولٍ يقولون من غير اعتقادٍ وبرهانٍ عليه، ولمّا كان انكار رسالة البشر تعريضاً برسالة الملك امره (ص) الله تعالى ان يقول فى جوابهم انّ الملك من الملكوت ولا يظهر على الملك الاّ بخرابه اختياراً واضطراراً فقال { قُل... }.