التفاسير

< >
عرض

أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ ٱلأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى ٱلأَرَآئِكِ نِعْمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً
٣١
وَٱضْرِبْ لهُمْ مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً
٣٢
-الكهف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ ٱلأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ } ممّا رقّ من ثياب الحرير وما غلظ { مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى ٱلأَرَآئِكِ } على السّرر، وفسّرت فى الاخبار بالسّرر عليها الحجال { نِعْمَ ٱلثَّوَابُ } دخول الجنّة والتّحلّى بحليّها { وَحَسُنَتْ } الارائك { مُرْتَفَقاً وَٱضْرِبْ لهُمْ مَّثَلاً } اى لحال المؤمن والكافر او لحال المخلص والمنافق { رَّجُلَيْنِ } اى حكاية حال رجلين { جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ } قيل مثّل حال المؤمن فى زهده فى زهرة الحياة الدّنيا وقنوعه بقليل منها وحال الكافر فى جمعه لها وافتخاره بها بحال رجلين كانا جارين وكان لاحدهما بستانان كبيران كما حكى الله وكان الآخر فقيراً فافتخرا لغنىّ على الفقير { مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ } اى جعلناهما محاطتين بالنّخل بجعل النّخل حولهما او حولهما واواسطهما ايضاً { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا } بين كرومهما ونخلهما { زَرْعاً } فكانتا بحيث يحصل منهما ثماره وادامه وخبزه.