التفاسير

< >
عرض

وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ قُبُلاً
٥٥
-الكهف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ } كلمة ما نافية او استفهاميّة، والاتيان بالنّاس للاشعار بانّ مادّة الانكار وعدم الاستغفار هى النّسيان { أَن يُؤْمِنُوۤاْ } بالايمان الخاصّ والبيعة مع علىّ (ع) بقرينة { إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ } فانّ الهداية خاصّة بشأن الولاية كما انّ الانذار خاصّ بشأن النّبوّة كما قال: انّما انت منذرٌ ولكلّ قومٍ هادٍ { وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ } بالاستغفار الحاصل فى ضمن البيعة والايمان فيكون تفصيلاً لان يؤمنوا باعتبار بعض اجزائه او بالاستغفار العامّ الحاصل بالنّدم على المساوى وطلب المغفرة لساناً { إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ } الاّ انتظار ان تأتيهم سنّة الله فى الاوّلين من احلال العذاب بهم فى الدّنيا او استعداد ان تأتيهم سنّة الاوّلين من العناد واللّجاج مع اهل الحقّ، وعلى هذا فلا حاجة فى قوله { أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ } الى التّخصيص بعذاب الآخرة { قُبُلاً } مقابلاً مشهوداً.