التفاسير

< >
عرض

كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً
٩١
-الكهف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ كَذَلِكَ } صفة لسترٍ اى ستراً مثل ذلك السّتر يعنى لم نجعل لهم قبل ذلك السّتر، او حال من الشّمس اى وجدها حالكونها مثل ذلك، او تطلع حالكونها مثل ذلك المذكور ممّن عند الشّمس بان لم نجعل لها من دونها ستراً من غيم التّعيّنات والحدود وغبرة الاهواء والكثرات، او حال من فاعل وجدها اى حالكون ذى القرنين كذلك اى مثل من كان عند الشّمس غير مستورٍ بستر غير الشّمس، او خبر مبتدءٍ محذوف جواباً لسؤالٍ مقدّرٍ عن حال ذى القرنين، او عن حال الشّمس، او عن حال القوم على سبيل الاعجاب كأنّه قيل: على سبيل الاستعجاب والاستغراب؛ الم يكن لهم ستر غير الشّمس؟ - فأجاب تأكيداً بقوله: حالهم كذلك، او التّقدير: امره كما ذكر { وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً } علماً، يعنى انّ ذا القرنين ومن عنده حين البلوغ الى مطلع الشّمس واحوالهم ومالهم من الاموال فى العالم الصّغير والكبير وان كانوا مختفين عن اهل العالم غير معلومين لهم لغاية البعد هذا بحسب التّنزيل ولفنائهم عن افعالهم واوصافهم وذواتهم بحسب التّأويل لكنّهم ملعومون لنا باقون فى علمنا لم يعزبوا عن علمنا والجملة حاليّة او مستأنفة.