التفاسير

< >
عرض

فَمَا ٱسْطَاعُوۤاْ أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا ٱسْتَطَاعُواْ لَهُ نَقْباً
٩٧
-الكهف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَمَا ٱسْطَاعُوۤاْ } بحذف تاء الاستفعال اشعاراً بنفى القدرة الضّعيفة فضلاً عن القويّة { أَن يَظْهَرُوهُ } لملاسته وغاية ارتفاعه، ولعلّهم كانوا كالبهائم لم يتفطّنوا صنعة الدّرج او جمع التّراب خلف السّدّ بحيث يستوى التّراب مع السّدّ فانّهم مع كثرتهم لو تفطّنوا به سهل عليهم ذلك وكان الجبلان محيطين بهم من اطرافهم او منتهيين الى البحر بحيث لا يمكنهم العبور من نواحيهما وكان ارتفاع الجبلين كالسّدّ فى الملاسة والارتفاع من غير سفحٍ ولم يعلموا صنعة النّقب او لا يمكنهم لانّ ذا القرنين حضر الارض حتّى بلغ الماء فبنى السّدّ { وَمَا ٱسْتَطَاعُواْ لَهُ نَقْباً } لصلابته.