التفاسير

< >
عرض

جَنَّاتِ عَدْنٍ ٱلَّتِي وَعَدَ ٱلرَّحْمَـٰنُ عِبَادَهُ بِٱلْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً
٦١
-مريم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ جَنَّاتِ عَدْنٍ } بدلٌ من الجنّة ولا منع فى ابدال الجمع عن المفرد اذا كان المفرد فى معنى الجمع، او منصوب بفعلٍ محذوفٍ مقطوع عن التّبعيّة للمدح، والجنّات طبقات وكلّ طبقةٍ منهما جنّات، وجنّة عدن آخرة الجنّات الّتى لا تجاوز عنها لمن وصل اليها؛ ولذلك سمّيت بجنّة عدنٍ فانّ العدن بمعنى الاقامة بخلاف سائر الجنّات فانّها ليست محلّ اقامة لكلّ من وصل اليها { ٱلَّتِي وَعَدَ ٱلرَّحْمَـٰنُ عِبَادَهُ بِٱلْغَيْبِ } حال كون الجنّات بالغيب، او حال كون الرّحمن بالغيب، او حال كون العباد بالغيب من الله بمعنى كون الله غائباً عنهم { إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً } جواب سؤالٍ ناشٍ من قوله فاولئك يدخلون الجنّة او من قوله وعد الرّحمن عباده.