التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَٰواْ إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ
٢٧٨
-البقرة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بعد ما ذمّ الرّبوا واهله ومدح الإتمار بالاوامر والانتهاء عن المناهى نادى المؤمنين تلطّفاً بهم حتّى يجبر كلفة النّهى بلذّة المخاطبة { ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } اى سخطه فى مخالفة جميع اوامره ونواهيه خصوصاً فى الرّبوا { وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَا } يعنى لا تردّوا ما أخذتم منه ولكن ما بقى منه على المدينتين فلا تطالبوه { إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } شرط تهييجىّ، فى الخبر: انّ الوليد بن المغيرة كان يربى فى الجاهليّة وقد بقى له بقايا على ثقيف فاراد خالد بن الوليد المطالبة بعد ان أسلم فنزلت { فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ }.