التفاسير

< >
عرض

لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ ٱلثَّرَىٰ
٦
-طه

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

الجملة مستأنفة فى موضع التّعليل فانّه لمّا ذكر انّه خالق السّماوات والارض وانّه مستوى النّسبة الى الجليل والقليل والكثير والحقير اجمالاً اراد ان يعلّل ذلك بنحو التّفصيل فقال، لانّ له بدواً وغايةً وملكاً السّماوات جميعاً وما فيها والارض وما فيها لانّه سبق مكرّراً انّ نسبة شيءٍ الى مظروف تشتمل النّسبة الى الظّرف خصوصاً اذا كان المظروف اشرف من الظّرف وما بينهما من عالم البرزخ او من النّفوس المتعلّقة بهما الغير المنطبعة فيهما ويكون المراد بما فيهما المنطبعات والمكمونات فيهما وما تحت الثّرى من عالم الجنّة او منَ القوى والاستعدادات البعيدة المكمونة الّتى لا يعلمها الاّ الله.