التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ٱلْمُثْلَىٰ
٦٣
-طه

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قَالُوۤاْ } بيان لاسرّوا النّجوى ولذلك لم يأت باداة الوصل { إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ } قرئ ان بتشديد النّون وهذان بالالف وعليها قيل: انّ بمعنى نعم من غير تقديرٍ، وقيل: بمعنى نعم بتقدير مبتدء بعد الّلام ليكون دخول الّلام على المبتدأ، وقيل: انّ ملغاة عن العمل، وقيل: تقديره انّه لهذان بتقدير ضمير الشّأن، وقيل: انّ هذه الالف ليست الف التّثنية وانّما لحق بالف هذا نون التّثنية، وفى الكلّ ضعف من وجهٍ او وجوهٍ، وقيل: اجرى التّثنية بالالف على لغة من يجرى التّثنية بالالف مطلقاً فانّ القرآن نزل باللّغات المتفرّقة، وقرئ انّ هذان بتخفيف نون ان نافية كانت والّلام بمعنى الاّ او مخفّفة من المثقّلة والّلام فارقة، وقرئ انّ هذين ولا اشكال، وقرئ بتشديد نون هذان بجعل تشديد النّون عوضاً عن الالف المحذوفة من هذا، وقرئ ما هذان لساحران، وروى عن بعضهم ان ذان الاّ ساحران { يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ } بالاجلاء او بالاستيلاء عليها والتّملّك لها وقطع تصرّفكم عنها { بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ٱلْمُثْلَىٰ } اى الفضلى بمحو هذا الدّين الّذى انتم عليه ونشر مذهبٍ غير مألوفٍ وغير امثل حتّى يترأّسا على النّاس به.