التفاسير

< >
عرض

فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوۤاْ آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ
٧٠
-طه

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً } يعنى لمّا القى موسى (ع) عصاه فلقفت جميع ما صنعوا وادارت حول قبّة فرعون واحاطت بفكّيها قبّته واحدث فرعون وهامان كما سنذكر، ورأوا انّ ذلك ليس الاّ الهيّاً اضطربوا والتجأوا ولم يتمالكوا كأنّهم القاهم ملقٍ فالقوا سجّداً تعظيماً لله وتفخيماً لما رأوا { قَالُوۤاْ آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ } كأنّهم من دهشتهم وتحيّر قلوبهم لم يمكنهم مراعاة الادب والرّتبة فقدّموا هارون (ع) على موسى (ع) لذلك، ولمراعاة رؤس الآى ولم يستأذنوا فرعون وآمنوا قبل ان يقولوا له انّه لحقّ ولا يجوز انكاره ولذلك { قَالَ آمَنتُمْ لَهُ... }.