التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ مَآ أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَـٰكِنَّا حُمِّلْنَآ أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ ٱلْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى ٱلسَّامِرِيُّ
٨٧
-طه

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قَالُواْ مَآ أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا } قرئ بفتح الميم وضمّها وكسرها والثّلاثة مصادر ملك يعنى لو خُلّينا ومالكيّتنا واختيارنا لما اخلفنا لكنّ السّامرىّ بتسويله اخذ منّا تملّكنا واختيارنا { وَلَـٰكِنَّا حُمِّلْنَآ } قرئ بضمّ الحاء وتشديد الميم وفتحها وتخفيف الميم { أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ ٱلْقَوْمِ } يعنى حمّلنا اثقالاً هى بعض من حلّى القبط الّتى استعرناها للعرس او للعيد ثمّ خرجنا من دون ردّها او اخذناها ممّا القاه البحر على السّاحل بعد غرقهم، او حمّلنا اثقالاً وآثاماً لاجل حلىّ القوم الّتى اعرناها وخُنّا فى عدم ردّها فخدعنا بسبب الخيانة عن ادياننا فسألنا السّامرىّ ان نقذفها فى النّار ليصنع لنا الهاً { فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ } اى مثل القائنا الحلىّ فى النّار { أَلْقَى ٱلسَّامِرِيُّ } ما معه لنظنّ انّه منّا، او كذلك القى السّامرىّ قبلنا لنتّبعه فاتّبعناه، والقينا، وقيل: انّه كلام من الله معطوف على كلامهم ويؤيّده قوله تعالى { فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً }.