التفاسير

< >
عرض

فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُواْ هَـٰذَآ إِلَـٰهُكُمْ وَإِلَـٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ
٨٨
-طه

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً } فانّه لو كان من كلامهم لكان ينبغى ان يقولوا فأخرج لنا، او هو من كلامهم وقوله: فأخرج لهم عجلاً جسداً من كلام الله، وفى ابدال جسداً اشعار بانّ العجل لم يكن عجلاً حقيقة بل كان جسداً مثل جسد العجل بلا روحٍ { لَّهُ خُوَارٌ } اى صوت البقر { فَقَالُواْ } اى السّامرىّ ومن كان شريكه { هَـٰذَآ } العجل { إِلَـٰهُكُمْ وَإِلَـٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ } عطف على هذا الهكم ومن كلام السّامرىّ وشركائه اى نسى موسى انّه الهه والهكم وذهب يطلب الاله، او نسيه ههنا وذهب يطلبه فى موضعٍ آخر، او نسى الاله انّه وعد موسى (ع) ان يظهر عليه من الشّجرة فى الطّور وظهر ههنا من العجل، او هو من قول الله ومعطوف على قالوا، او اخرج لهم عجلاً والمعنى نسى السّامرىّ ايمانه بموسى (ع) او دلائل نبوّة موسى (ع) وآلهيّة الاله، او نسى دلالة حدوث العجل على انّه مصنوع غير معبود.