التفاسير

< >
عرض

وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَـٰعِبِينَ
١٦
-الأنبياء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

غير ناظرين الى غاية عقلانيّة وحكم ودقائق متقنةٍ فانّ اللّعب هو الفعل الّذى يكون له غاية لكن غايته لم تكن الاّ خياليّة كلعب الاطفال كما انّ اللّهو هو الفعل الّذى لم يكن له غاية خياليّة ظاهرة والمقصود انّ السّماء والارض وما بينهما من كثرة الحكم والدّقائق فى خلقها وكثرة المصالح المترتّبة عليها لا يمكن احصاء غاياتها المتقنة المحكمة فليس خلقتها لعباً بل كانت لتكميل النّفوس واتمام فعليّاتها حتّى تستحقّ الجزاء من الثّواب والعقاب.