التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِيۤ إِلَيْهِ أَنَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱعْبُدُونِ
٢٥
-الأنبياء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَآ أَرْسَلْنَا } جملة حاليّة { مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِيۤ إِلَيْهِ أَنَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱعْبُدُونِ } لمّا كان الوحى خاصّاً بالرّسول والعبادة عامّة له ولامّته افرد ضمير اليه وخاطب الجميع فى الامر بالعبادة، ويجوز ان يكون قوله وما ارسلنا عطفاً باعتبار المعنى ويكون فيه معنى الاضراب والتّرقّى كأنّه تعالى قال حين قال { هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي } ليس لهم برهان على الاتّخاذ لانّ برهان هذا المطلب ليس الاّ الوحى وليس فى الوحى اذن وترخيص فى اتّخاذ اله سواه بل ما ارسلنا قبلك من رسولٍ الاّ نوحى اليه بالتّوحيد وخلع الانداد لا بالاشراك واتّخاذ الانداد.