التفاسير

< >
عرض

لَوْ يَعْلَمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ حِينَ لاَ يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلاَ عَن ظُهُورِهِمْ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
٣٩
-الأنبياء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَوْ يَعْلَمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } اتى بالاسم الظّاهر تصريحاً بكفرهم واشعاراً بعلّة الحكم { حِينَ لاَ يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلاَ عَن ظُهُورِهِمْ } حين مفعول يعلم ولو للشّرط والجزاء محذوفٌ والمعنى لو يعلمون وقت احاطة النّار بهم فى الجحيم او فى البرزخ وعدم قدرتهم على دفعها لعلموا اىٌّ منهم ومنكم احقّ بالاستهزاء او لما استهزؤا او لما استعجلوا الوعد، او لو للشّرط وحين ظرف والمعنى لو يكون لهم علمٌ فى وقت احاطة النّار بهم يعلمون ما حلّ بهم من العذاب اولو للتّمنّى وحين على الوجهين { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } يعنى لا يقدرون على دفع العذاب بأنفسهم ولا يعينهم معين آخر.