التفاسير

< >
عرض

بَلْ مَتَّعْنَا هَـٰؤُلاۤءِ وَآبَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ أَفَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ
٤٤
-الأنبياء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ بَلْ مَتَّعْنَا هَـٰؤُلاۤءِ } يعنى ليس لهم آلهة بل متّعنا هؤلآء { وَآبَآءَهُمْ } بالاموال والاولاد والاعمار والصّحّة والامن { حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ } فاغترّوا بتمتيعنا واتّبعوا اهواءهم { أَ } اغترّوا بتمتيعنا وغفلوا عن الرّجوع الينا { فَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ } برسلنا { نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ } باذهاب النّفوس النّازلة من عالم الارواح اليها المثقّلة لها الّتى تزيدها عن قدرها، ولمّا كان النّفوس السّفليّة الشّيطانيّة كأنّها لا تنقل من الارض بالموت فسّر نقصان الارض بموت العلماء فى اخبارنا، وقيل: انّ المعنى ننقصها من اطرافها بظهور المسلمين على الكافرين بنقصان ديار المقاتلين واراضيهم وازدياد ديار المسلمين واراضيهم لكن هذا لا يناسب سوق العبارة فى المقام { أَفَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } على امرنا وحكمنا وقد مرّت الآية فى سورة الرّعد.