التفاسير

< >
عرض

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ
٧٢
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ ٱلْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلاَة وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَـاةِ وَكَانُواْ لَنَا عَابِدِينَ
٧٣
-الأنبياء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ } بعد خروجه الى الشّام وبقائه فيها مدّة مديدة { وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً } عطيّة فانّ النّافلة العطيّة والغنيمة والنّفل النّفع { وَكُلاًّ } اى كلّ الاربعة او الثّلاثة او الاثنين { جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } لا بأمر الشّيطان ولا بأمر انفسهم ولا بشراكة شيءٍ منهما { وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ } مثل الوحى الى رسلنا فانّهم كانوا رسلاً { فِعْلَ ٱلْخَيْرَاتِ } مطلقة { وَإِقَامَ ٱلصَّلاَة } مخصوصة اسقط التّاء عن المصدر لقيام المضاف اليه مقامه { وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَـاةِ } مخصوصة لكون الصّلٰوة والزّكٰوة اهمّ الخيرات بل لان ليس الخيرات الاّ الصّلٰوة والزّكٰوة ولذلك صرّح بهما بعد ذكرهما عموماً { وَكَانُواْ لَنَا عَابِدِينَ } لا لغيرنا من الشّيطان والنّفس والهوى، اشارة الى مقام الاخلاص الّذى هو قرّة عين السّالكين.